مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي على الإنترنت، بدأ الكثير من الناس يسعون لإظهار المثالية لجذب الإنتباه، الأمر الذي شجع على ظهور الكثير من المعايير المغلوطة.
من هذه المعايير، ما يسمى الجسم المثالي، فترى أجساماً مفتولة العضلات بنسب دهون منخفضة جداً، وعلامتها الفارقة بروز عضلات البطن بتفصيلاتها.
أدت هذه الظاهرة إلى ضعف تقدير الذات بالنسبة للكثيرين، حيث شاعت أنظمة الحمية القاسية، وحبوب وأدوية التخسيس بمختلف أنواعها، وكذا عمليات الشفط والربط والقص والتحويل وغيرها من الجرائم التي ترتكب بحق الجسم سعياً نحو المثالية.
كذلك هؤلاء الأشخاص قليلوا الدهون، يعرضون أجسامهم للخطر في هذه الحالة، وهم في حالة قلق مستمر، فالحفاظ على هذا المستوى المنخفض من الدهون أمر صعبٌ للغاية، فلا يمكن لهم المواصلة على هذا النمط المعيشي طوال حياتهم، فقد يضطرون من حين لآخر للتلاعب بصورهم لإيهام المتابعين بأنهم على نفس المستوى طوال العام.
عند الوقوف على هذه المعايير، ينبغي لنا العودة للطبيعة، حيث نرى النباتات والفواكه لا تكاد واحدة تشابه الأخرى تماماً، وكذا في عالم الحيوان أجلكم الله، فكل له شكله وحجمه، وفي البشر كذلك عند الرجوع لعصر ما قبل الإنترنت، فبالكاد نرى من يحكم على شخص من جسمه، إلا إذا كان في حالةٍ قد تسبب له الضرر.
فكل إنسان له تركيبته الداخلية والخارجية التي أوجده الله عز وجل بها، فلا يعقل أن يكون هناك شكلٌ موحدٌ يمثل الجسم المثالي.
وهذا ليس دعوةٍ لعدم الاهتمام بالجسم، بل هو توعية للتعرف على المعايير الصحيحة للجسم المثالي، ألا وهي:
* قدرة الجسم على القيام بالمهام اليومية، وقابليته للتكيف مع الحالات الطارئة التي تتطلب مجهوداً خارج العادة
* خلو الجسم من الأمراض التي تصاحب الأجسام غير الصحية (شديدة النحافة وشديدة البدانة)
ما عدا ذلك لا يعد مقياساً للجسم الصحي، ولا الجسم الرياضي، حيث أن كل رياضةٍ لها احتياجاتها الخاصة، فنرى عدائين المسافات الطويلة (الماراثون) شديدي النحافة، ونرى لاعبي السومو شديدي البدانة، وما سواها من الرياضات بلاعبين مختلفي الأوزان والأحجام، فلا تغتر بالمظاهر، ولا تحبط نفسك، واسعى لتحقيق المعايير الحقيقية بدلاً عن مجارات المثالية الزائفة.
وختاماً هذه بعض الصور والمقاطع لأشخاصٍ حين تراهم للوهلة الأولى تعتقد أنهم ليس لهم أدنى علاقة بالرياضة:
ماس أوياما ( مؤسس فن الكيوكشن كاي للدفاع عن النفس)
ثور بجورنسون (حاصل على لقب أقوى رجل في العالم)
أبراهام كيبتوم (حاصل على الرقم القياسي العالمي لنصف الماراثون)
دون ويلانز (متسلق جبال)
لاتويا سنيل (عداءة ماراثون هاوية)
Like!! Thank you for publishing this awesome article.
Thanks for fantastic info I was looking for this info for my mission.
You are my heart: http://clickfrm.com/yG5A
These are actually great ideas in concerning blogging.
You are my heart: http://clickfrm.com/yY5k